إصابة رئيس بلدية أم الفحم السابق د. سليمان إغبارية بجريمة إطلاق نار

أصيب رئيس بلدية أم الفحم السابق، د. سليمان إغبارية، بجروح خطيرة، إثر تعرضه لإطلاق نار في جريمة ارتكبت اليوم الخميس، في مدينة أم الفحم.

إصابة رئيس بلدية أم الفحم السابق د. سليمان إغبارية بجريمة إطلاق نار

مركبة د. سليمان إغبارية المستهدفة

أصيب رئيس بلدية أم الفحم السابق، د. سليمان إغبارية، بجروح خطيرة، إثر تعرضه لإطلاق نار استهدف مركبته من قبل مجهولين، في جريمة ارتكبت اليوم الخميس، في مدينة أم الفحم.

وعُلم أن إغبارية (63 عاما)، في حالة مُسقرة ويخضع للعلاج في قسم العمليات بمستشفى "هعيمك" في العفولة.

وحمّلت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة الشعبية في أم الفحم، المؤسسة الإسرائيلية، مسؤولية "الفلتان الأمني" في المجتمع العربي، بينما نظم أهالي من أم الفحم تظاهرة عند مدخل المدينة، احتجاجا على "انتشار السلاح، تحت بصر أجهزة تطبيق القانون ومعرفتها".

د. سليمان إغبارية (أرشيفية)

وأطلق مجهولون النار على د. إغبارية خلال تواجده داخل مركبته في حي عين النبي. ونقلت طواقم الإنقاذ القيادي السابق في الحركة الإسلامية (الشمالية) إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة.

ووقعت الجريمة بعد ساعات من مشاركة د. إغبارية في وفد لعزار عائلة الشاب سليمان مصاروة، الذي راح ضحية جريمة إطلاق نار وقعت في كقر قرع، أول من أمس، الثلاثاء.

أهالي أم الفحم يتظاهرون عقب الجريمة

وتظاهر أهالي من أم الفحم، عند مدخل المدينة، احتجاجًا على استهداف، د. إغبارية، وتصاعد أعمال العنف والجريمة في المجتمع العربي، علما بأن مطلع العام الجديد شهد مقتل ثلاثة أشخاص في جرائم مختلفة.

وهتف المتظاهرون الشعارات المنددة بأعمال العنف، معبرين عن احتجاجهم على تواطؤ الشرطة وتقاعسها عن منع الجريمة في المجتمع العربي، الأمر الذي يؤدي إلى ازدياد معدلات الجريمة.

اللجنة الشعبية في أم الفحم تحمل المؤسسة الإسرائيلية مسؤولية "الفلتان الأمني"

وجاء في بيان صدر عنها، أن اللجنة الشعبية في أم الفحم "تشجب وتستنكر بأشد العبارات الجريمة النكراء التي تعرض لها رئيس البلدية السابق والقيادي في الداخل الفلسطيني اليوم، الدكتور سليمان أحمد (أبو أنس)".

وأضاف اللجنة: "إننا في الوقت الذي نتمنى له السلامة والعودة السريعة لأحضان أهله وبلده ومجتمعه، فإننا نحمل المسؤولية كاملة للشرطة والمؤسسة الإسرائيلية على الفلتان الأمني ودعمها وتغذيتها للعنف والجريمة وانتشار السلاح بقرانا ومدننا العربية" .

ومساء أمس، الأربعاء، أغلق محتّجون شارع رقم "65" احتجاجا على جريمة القتل في كفر قرع، فيما اعتدى عناصر شرطة على المتظاهرين ضدّ تواطئها مع العنف والجريمة. وأُصيب متظاهرون بالاختناق، واعتقل آخرون.

المتابعة: استمرار انفلات الجريمة يتطلب منا تصعيد المعركة

كما أدانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في بيان صدر عنها، "استمرار انفلات الجريمة في مجتمعنا العربي، التي تحصد الأرواح أسبوعيا، ومعهم جرحى ومصابين، في الوقت الذي تستمر الشرطة، وبأوامر عليا، التواطؤ مع الجريمة، لا بل وتعتدي على المتظاهرين الذين يحتجون على استمرار واستفحال الجريمة".

وقالت المتابعة في بينها، إنه في اليومين الأخيرين، "فجعت قرية كفرع قرع بمقتل الشاب سليمان نزيه مصاروة، ومساء اليوم الخميس وقعت جريمة إطلاق النار على رئيس بلدية أم الفحم الأسبق د. سليمان إغبارية، وإصابته بإصابة بالغة، ونتمنى له الشفاء العاجل".

وأكدت المتابعة أنه "لا بديل عن تصعيد الكفاح ضد الجريمة والمتواطئين معها، وضد انتشار السلاح، تحت بصر أجهزة تطبيق القانون ومعرفتها، إلى جانب توحيد الجهود الشعبية وصبها في مواجهة عصابات الإجرام وتجار السلاح ورعاتهم في شرطة وحكومة إسرائيل".

وفي ختام بيانها، شددت المتابعة على أن "الإغلاق (الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية للحد من انتشار فيروس كورونا)، لن يمنع النشاطات الكفاحية التي تعد لها المتابعة، في إطار تصعيد المعركة".

التعليقات