21/07/2019 - 11:51

إسرائيل هددت بالتحرك عسكريا عشية "الغارة المجهولة" على العراق

ألمح تقرير صحافي إسرائيلي، اليوم، الأحد، إلى مسؤوليّة إسرائيل عن الهجوم "المجهول" على مواقع للحشد الشعبي في العراق، ليل الخميس – الجمعة.

إسرائيل هددت بالتحرك عسكريا عشية

نتنياهو وإف 35 (مكتب الصحافة الحكومي)

ألمح تقرير صحافي إسرائيلي، اليوم، الأحد، إلى مسؤوليّة إسرائيل عن الهجوم "المجهول" على مواقع للحشد الشعبي في العراق، ليل الخميس – الجمعة.

ونقل موقع "واللا" أنّ إسرائيل "مرّرت، مؤخرًا، للولايات المتحدة ولدول أوروبيّة، رسائل مفادها أنه إن لم يُعالَج التموضع الإيراني في العراق، وخصوصًا إمكانية إنشاء مصانع دقيقة وقواعد عسكريّة إيرانيّة يمكن لفيلق القدس استخدامها كاحتياطي للحرب ضد إسرائيل، فإن إسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي، وستضطر للتحرك، وليس بالضرورة على المستوى السياسي".

وربط الموقع بين ما أوردته موقع أجنبي مختصّ برصد حركة الطائرات قال إن الهجوم نفّذ بطائرة إف 35 إسرائيليّة" وبين تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، التي أدلى بها أثناء استقبال طائري إف 35 في قاعدة "نيفاطيم" العسكرية، الأسبوع الماضي.

ووجّه نتنياهو، من القاعدة العسكريّة، تهديدات مباشرة بشنّ هجوم جوّي على إيران، قال فيه إن "إيران تهدد مؤخرا بتدمير إسرائيل. يجب أن تتذكر إيران أن هذه الطائرات تستطيع أن تصل إلى كل مكان في الشرق الأوسط، وأيضا إلى إيران وبكل تأكيد إلى سورية أيضا".

وأضاف "أجري جولة تفقدية مثيرة جدا في قاعدة سلاح الجو. أرى جميع منظومات الأسلحة وطائراتنا".

كما ربط الموقع بين الهجمات في العراق وبين المناورات الجويّة التي أجراها الجيش الإسرائيلي، مؤخرًا، قرب جزيرة كريت في البحر الأبيض المتوسط، أي على بعد 2000 كيلومتر من إسرائيل، "ما يُذكّر بالمسافة عن إيران".

ويحذّر مسؤولون إسرائيليّون في الأشهر الأخيرة من نقل صواريخ باليستيّة إيرانيّة الصنع إلى العراق، "بشكل من الممكن أن يهدّد مستقبلا إسرائيل أيضًا. وأخطر من ذلك، الخشية من إقامة مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة وصواريخ باليستيّة على الأراضي العراقية لزيادة صعوبة جمع المعلومات على أجهزة الاستخبارات الأجنبيّة".

ونأت الولايات المتحدة الأميركي بنفسها عن الهجوم على قاعدة الحشد الشعبي ما أسفر عن مقتل مقاتل عراقي وجرح إيرانيين اثنين، وفق مسؤولين.

وسارع البنتاغون إلى إعلان عدم علاقته بالقصف ليل الخميس الجمعة شمال بغداد، ويأتي سط مخاوف لدى السلطات العراقية من أن يؤدي التوتر بين حليفيها الكبيرين، الولايات المتحدة وإيران، إلى حرب على أرضها.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، الجمعة، "تعرض معسكر الشهداء في منطقة آمرلي التابع للواء 16 حشد شعبي فجر اليوم إلى قصف بطائرة مسيرة مجهولة"، مضيفة أن القصف أدى إلى جرح اثنين.

من جهته، أكد ضابط في شرطة صلاح الدين لوكالة "فرانس برس" بعدما تفقد مكان القصف أن القتيل من الحشد العشائري، والجريحان هما "مهندسان عسكريان إيرانيان" كانا في المعسكر.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، الميجور شون روبرتسون، في بيانٍ، إنّ "القوات الأميركية غير متورطة" في هذا الحادث، وأضاف "لدينا معلومات بأن هناك هجومًا محتملًا على وحدة" تابعة للحشد الشعبي، "ليس لدينا معلومات أخرى" حول هذا الموضوع.

وتؤكد إيران، رسميًا، أن لا وجود عسكريًا لها في العراق، لكن العديد من الخبراء يشيرون إلى تواجد مستشارين عسكريين يدربون مقاتلين عراقيين، خصوصًا من فصائل الحشد الشعبي التي كان مشاركتها حاسمة في دحر تنظيم الدولة الإسلامية.

وللولايات المتحدة قواعد عسكرية عدة في العراق، أيضًا، وتقوم بتدريب القوات النظامية العراقية ضمن التحالف الدولي.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قال وزير التعاون الإقليمي وعضو المجلس الأمني والسياسي المصغّر (الكابينيت) الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إن الخطوط الحمراء الإسرائيليّة في سورية، "تنطبق على العراق أيضًا".

التعليقات